Take a photo of a barcode or cover
A review by nasab
لاعب الشطرنج by Stefan Zweig
inspiring
mysterious
fast-paced
- Plot- or character-driven? Character
- Strong character development? It's complicated
- Loveable characters? It's complicated
- Diverse cast of characters? No
- Flaws of characters a main focus? Yes
4.0
الكتاب يشد من الصفحات الأولى، أحداثه سريعة بحكم حجمه الصغير والأسلوب فيه سلس ويوصل الفكرة بأقل عدد من الكلمات. في البداية كانت قصة لطيفة على سطح سفينة متجهة إلى بوينس ايريس عن التعرف على أفضل لاعب شطرنج وفهم كيف هذا الشخص البليد في كل مجال والبارد في عواطفه يكون موهوب لدرجة خيالية في الشطرنج وما فيه أحد يتفوق عليه. الشخصية الرئيسية تحاول تتقرب منه وبعد محاولات قدر هو ومجموعة من اللي على سطح السفينة انهم يلعبوا معاه مباراة وخسروا بشكل فادح وطلبوا منه مباراة ثانية، كادوا يخسروا لولا تدخل شخص مجهول ساعدهم وشرح لهم كيف الحركة اللي حيسووها راح تؤثر على الجولات القادمة، تفاجؤوا منه وسمعوا كلامه ولاحظوا ان اللاعب المشهور كان يطول بالتفكير لما صديقهم المجهول شارك. في الأخير تعادلوا، وبالنسبة لهم فعليا التعادل يعتبر فوز لهم وهزيمة للاعب المشهور. شوية شوية تبدا الشخصية الرئيسية تتعرف على الشخص المجهول والموهوب بشدة ويكتشف انه شخص جدا متواضع. طلب منه يلعب مرة ثانية بس هو واللاعب المشهور لكنه رفض بشدة وأصر على أنه مجرد هاوي وما لمس رقعة الشطرنج من عشرين سنة!! كيف وهو موهوب ويفكر عشرين خطوة قدام! وهنا تبدأ أهم جزئية في الكتاب، يحكي لنا قصته كيف عوقب بالعزل القصري لمدة ست شهور ما فيه أي شي يحفز عقله. ست شهور وحيد في غرفة فارغة فعليا الا من سرير وطاولة وحوض، تأمل وحفظ رسم الجدران، ما فيه غيره هو وأفكاره اللي مع مرور الوقت صارت فارغة لأن ما فيه شي يحفزها. ما يقدر يعرف حتى كم الوقت أو كم يوم مر. بالصدفة قدر يسرق كتاب شطرنج فيه ١٥٠ مباراة وبدأ بتعلم ويتخيل المباريات في عقله كيف ممكن تكون ويتخيل نفسه يلعب. بعدين خلاص خلصت كل المباريات وكررها اكثر من مرة لين حفظها، فبدأ يلعب مع نفسه! هو الطرفين الأبيض والأسود، شوي شوي بدأ يفصل الطرفين عن بعض لدرجة إذا تأخر طرف يعصب عليه طأنه الطرف الثاني ويصرخ!! طول الوقت كان يحس انه فيه شخص مهزوم بداخله وانه بينتقم له. كان يمشي في الغرفة وهو يلعب المباريات في عقله وعيونه فيها نظرة جنون. بعدين تحرر من السجن هذا وتعالج من حالة الهوس بس نصحه الطبيب انه ما يلعب شطرنج أبدا لأنه ممكن يرجع ينتكس. لما شافهم يلعبوا الشطرنج وهو على السفينة حس بغرابة، كأنه هذا الشي كان في عقله في هذيك الفترة فقط وانه مو شي حقيقي. لما شافهم بيتصرفوا غلط ما قدر يتحمل يسيبهم واضطر يساعدهم بس فعليا هو ما يبغى يلعب مرة ثانية عشان ما ينجن. في آخر مشهد في الرواية يرضى انه يلعب مع المشهور وفي الأخير بدأ يفقد عقله ويتصرف بغرابة وغلط لأنه كان يحسب ان القطع في أماكن غير ولعب على هذا الأساس. كأنه نقل اللعبة وكملها في خياله وانفصل عن الواقع. لما تفاجأ من هزيمته قرر يلعب مرة ثانية بس الشخصية الرئيسية منعته وتمالك نفسه واستوعب ايش صار له واعتذر من الجميع واتعرف بخسارته ومشي.
القصة انتهت بسرعة بس فضلت أفكر فيها طول اليوم، كيف ممكن الهوس يتحول لجنون وانفصام، كيف تركيزنا الكامل والتام على شي واحد يخلينا افكارنا تنفصل عن الواقع. كيف الانسان ممكن يتحمل التعذيب ولا يتحمل العزلة الكاملة. وفكرة انه ستيفان زفايغ انتحر بعد نشر هذا الكتاب بفترة قصيرة تحسسني انه له علاقة بالانتحار.انه بدل ما يترك اللعبة زي لاعب الشطرنج لا قرر يستسلم ويكمل. ما ادري بس الكتاب مرة عجبني وادهشني واجمل شي في الموضوع انه في قصة قصيرة مرة قدر يوصل افكاره بطريقة رائعة. ان شاء الله مو آخر قراءة لستيفان زفايغ.
القصة انتهت بسرعة بس فضلت أفكر فيها طول اليوم، كيف ممكن الهوس يتحول لجنون وانفصام، كيف تركيزنا الكامل والتام على شي واحد يخلينا افكارنا تنفصل عن الواقع. كيف الانسان ممكن يتحمل التعذيب ولا يتحمل العزلة الكاملة. وفكرة انه ستيفان زفايغ انتحر بعد نشر هذا الكتاب بفترة قصيرة تحسسني انه له علاقة بالانتحار.