نعم، انا من جيل "البكائين الدبقين، الساقطين في رثاء الذات" كما وصفه نواف. 
لكن كتابات بثينة دائما تشعل فيني توق لزمن لا يستهويني، لذائقة لا تناسبني. 
اتابع مراجعات "السندباد الاعمى" منذ عام تقريبا ولم ار احدا قط يتحدث عما هيته. من وين ابتدي؟ 
الشخصيات كثير، وكل له قصته وعمقه، لكن في الاخير بطلتنا هي مناير.
مناير ابنة الثمان سنين، تعيش في عائلة يطبق عليها الصمت. صمت عن اختفاء امها، انطواء ابيها وعدم مقدرته على رؤيتها. 
وبعدها، مناير ابنة الثمان وثلاثين سنة، التي لا زالت تعيش في صمت.
ملاحظة ظريفة: القصة تبدأ اثناء احتلال الكويت، وتنتهي اثناء جائحة كورونا، وفي الحالتين نرى الناس وهي منعزلة في بيوتها، مرة لتفادي المتفجرات واخرى لتفادي الفيروسات.