شهادة تاريخية، ترويها الحفيدة، حكاية من منظور الجيل الثالث الذي نشأ في دعاية الخوف من عدو مجهول، وعبودية لإله صنعه السابقين. وهم كبير، من ادعاءات أننا الأفضل وسننقذ العالم.
الدوافع والابتعاد عنها والفضوى والسلطة ومحاولات النجاة بكسرة خبز (أرز) في التاريخ هي نفسها في كل مكان، تختلف المسميات فقط.


"أمضيت طفولتي أركض نحو المستقبل، أتعجل البلوغ، وأحلم دائما بما سأفعله حين أكبر. ومنذ تعلمي القراءة والكتابة، كنتُ أفضل الكتب التي تحوي كميات من الكلمات، على الكتب المصورة."

"كانت جدتي تربط شعرها في كعكة أنيقة بمؤخرة رأسها، ولكنها كانت تزينه بالأزهار، أحيانا زهرتين من المنغولية بلون العاج، وأحيانا أخرى، ياسمينة (كيب) بيضاء، تضمنها ورقتان خضراوان غامقتان، زينة في شعرها اللماع. لم تستخدم قط شامبو من المتاجر. كانت تعتقد أن سيجعل شعرها شاحبا وجافاً، ولكنها كانت تغلي ثمر خرنوب العسل الصيني، وتستخدم السائل منه. وكانت تدعك الثمرة لإنتاج رغوة عطرة، وتترك أمشاطها الخشبية في عصير بذوى الكريب فروت، بحيث ينساب المشط بنعومة في شعرها، ويمنحه شذاً خفيفاً. وكانت تضيف لمسة أخيرة بوضع قليل من ماء زهور الأوزمنتوس، تصنعه بنفسها."

"حين يكون الناس سعداء، فإنهم يصبحون طيبين."