Scan barcode
A review by al_sharnaqi
فتاة القطار by Paula Hawkins
5.0
بدأتُ منذ أيامٍ قليلة أبحثُ عن كتابٍ أخطو به خطوة البداية من جديد في عادتي القرائية بعد فترة انقطاع عن القراءة بسبب ما انشغلتُ به في الفترة الماضية. ولسبب لا أفهمه، جذبتني رواية "فتاة القطار" وعلى سبيل البداية، اقتنيتُها دون أن أفكر في الأمر مرتيّن.
تقرّر أنّ أبدأ به، وفيما كنت أقرأ فيه شعرتُ بالإثارة، باللذّة، المتعة. شعرت بذلك الشعور الذي يدفعك لأن تشيح بوجهك وعلامات التعجب والاعجاب تعتريه إلى من حولك لسبب ما حصّلتَهُ من الكتاب عند القراءة. ولم تكن هذه المشاعر تعتريني لأول مرّة وأنا أقرأ. فأنا قد شعرتُ بشيءٍ أشبه بتلك المشاعر حين كنت أقرأ للكاتب الفرنسي غيوم ميسو. بلى، شيء أشبه بهذه المشاعر اعترتني بينما كنت أقرأ له، لكن صدقًا هذه المرّة كانت المشاعر أعمق بكثير مما كانت عليه عند قراءتي له أكثر من عمل.
في "فتاة القطار" فاجَأتني براعة الكاتبة في تمَكُنهَا على نحو سلس وفي غاية العذوبة، تحويل أمرٍ بسيط إلى شيءٍ مثير للإعجاب، بل إلى فنّ عميق يتطلب منك جهدًا مبذولًا كيّ تتمكن من احتوائه وإدراكه تمامًا كما أرات هي أن يحدث.
لا أرغب في ذكر ما تتحدث عنه الرواية، ولا سردْ شيءٍ من أحداثها، حتى أنه لا رغبة لي في ذكر أي تفصيل يؤثر على القارئ في استقباله للرواية حينما يقرأ فيها؛ غير أنّي أريد القول بأنّ فزَعًا، خوفًا، أو استثارةً هوجاء لكثير من المشاعر السلبية أصابني، شيئًا أشبه بالصدمة بينما كنت أقرأ في الثلث الأخير من الرواية. ورحتْ في سرحٍ عميق أفكر في كثير من أمور الحياة ومواقفها أفتش في كل تصرفاتي وقراراتي. أفتش في الحياة وأعبث بها داخل رأسي كيّ أتمكن من فهم كيف أن هذه الحياة حدثت بهذه الطريقة وعلى هذا المنوال الذي هي عليه الآن، طوال ذلك الوقت دون أن أدرك ذلك. عجبًا، كيف حدث هذا! كيف!
إن كتابًا يفوق كل توقعاتي، يثير اعجابي بلا شك. نعم، يثير اعجابي. لكن فيما يخصّ هذه الرواية، فأنا لا أعلم ما الطريقة المناسبة التي ينبغي عليّ أن أتحدث بها أو ما الكلمات المناسبة التي يفترض وصف الرواية بها لأتمكن من تجسيد انطباعي ورأيّ بأكمل صورة ممكنة للمتلقّي. بيّد أنّ مجمل محاولاتي وكل ما أستطيع أن أقوله في هذه اللحظة ينحصِر في أنّ فنًا كهذا، سوف أكرر قراءته مرّة أخرى، لكن تلك المرّة حتمًا لن تكون مجرد قراءة رواية وحسب. بل أعمق من ذلك بكثير.
تقرّر أنّ أبدأ به، وفيما كنت أقرأ فيه شعرتُ بالإثارة، باللذّة، المتعة. شعرت بذلك الشعور الذي يدفعك لأن تشيح بوجهك وعلامات التعجب والاعجاب تعتريه إلى من حولك لسبب ما حصّلتَهُ من الكتاب عند القراءة. ولم تكن هذه المشاعر تعتريني لأول مرّة وأنا أقرأ. فأنا قد شعرتُ بشيءٍ أشبه بتلك المشاعر حين كنت أقرأ للكاتب الفرنسي غيوم ميسو. بلى، شيء أشبه بهذه المشاعر اعترتني بينما كنت أقرأ له، لكن صدقًا هذه المرّة كانت المشاعر أعمق بكثير مما كانت عليه عند قراءتي له أكثر من عمل.
في "فتاة القطار" فاجَأتني براعة الكاتبة في تمَكُنهَا على نحو سلس وفي غاية العذوبة، تحويل أمرٍ بسيط إلى شيءٍ مثير للإعجاب، بل إلى فنّ عميق يتطلب منك جهدًا مبذولًا كيّ تتمكن من احتوائه وإدراكه تمامًا كما أرات هي أن يحدث.
لا أرغب في ذكر ما تتحدث عنه الرواية، ولا سردْ شيءٍ من أحداثها، حتى أنه لا رغبة لي في ذكر أي تفصيل يؤثر على القارئ في استقباله للرواية حينما يقرأ فيها؛ غير أنّي أريد القول بأنّ فزَعًا، خوفًا، أو استثارةً هوجاء لكثير من المشاعر السلبية أصابني، شيئًا أشبه بالصدمة بينما كنت أقرأ في الثلث الأخير من الرواية. ورحتْ في سرحٍ عميق أفكر في كثير من أمور الحياة ومواقفها أفتش في كل تصرفاتي وقراراتي. أفتش في الحياة وأعبث بها داخل رأسي كيّ أتمكن من فهم كيف أن هذه الحياة حدثت بهذه الطريقة وعلى هذا المنوال الذي هي عليه الآن، طوال ذلك الوقت دون أن أدرك ذلك. عجبًا، كيف حدث هذا! كيف!
إن كتابًا يفوق كل توقعاتي، يثير اعجابي بلا شك. نعم، يثير اعجابي. لكن فيما يخصّ هذه الرواية، فأنا لا أعلم ما الطريقة المناسبة التي ينبغي عليّ أن أتحدث بها أو ما الكلمات المناسبة التي يفترض وصف الرواية بها لأتمكن من تجسيد انطباعي ورأيّ بأكمل صورة ممكنة للمتلقّي. بيّد أنّ مجمل محاولاتي وكل ما أستطيع أن أقوله في هذه اللحظة ينحصِر في أنّ فنًا كهذا، سوف أكرر قراءته مرّة أخرى، لكن تلك المرّة حتمًا لن تكون مجرد قراءة رواية وحسب. بل أعمق من ذلك بكثير.