"من الَّذي لا يستطيع أن يرتجف رعبًا وهو يفكر بالمصائب التي يمكن أن تنتج عن علاقة خطرة واحدة! وأية متاعب كان بالإمكان تلافيها لو فكر الجميع فيها بتعقل! وأية امرأة لا تهرب لدى أول محادثة من جانب رجل غاو! وأية أمّ تستطيع -دون أن ترتجف خوفًا- أن ترى شخصًا آخر سواها يتحدث إلى ابنتها؟ ولكن هذه الملاحظات التي فات أوانها لا تأتي إلا بعد وقوع الكارثة!".
تمامًا لا تتم ولا تكتمل الملاحظة إلّا بعد وقوع الكارثة. وفيما قد يجدي ذاك حينها؟ غير الندم الّذي يشبعنا ذنبًا فوق ذنب من غير أية جدوى في راحة ترجى وفي أن تُنَال تأبى.

يا إلهي! يا لها من رواية! وَيَا لها من متعة القراءة فيها. ماذا عساي أن أقول؟ لا شيء. حتمًا لا شيء أقولهُ سيمكنني من وصف الأثر الّذي تركته في نفسي هذه الرواية. ولكم أتمنى يا أصدقاء القراءة أن تقتنوها وتقرأوا فيها عن دراية بإدراكٍ وتمعن.
ولإنهَا تستحقُ ذلك حق استحقاق.