5/5
منذ فترة طويلة وجدت أنها تقارب السنة لم أقرأ رواية واحدة أصل معها لدرجة من الارتباط العاطفي الوثيق ما يجعلني أتعلق بها حقًا وأحزن حين أنتهي من آخر صفحة فيها وتجعلني أقع في الحب. ثم جاءت دموع القاتل لتنهي هذا العام السيء. عمل يأسرك منذ الغلاف قبل حتى أن تقرأ أول صفحة.
هناك شيء ما يربطني عاطفيًا بالروايات التي يكون أبطالها أطفالًا أو حتى يكون طفلًا هو أحد أبطالها، شيء نقي ورقيق ولطيف ووديع، شيء يليق بالطفولة يجعل قلبي ممتلئًا بالحب تجاه الرواية وشخصياتها طوال قراءتي لها.
الرواية تحكي عن باولو، الفتى الذي فقد كل شيء يعرفه في ثاني صفحة في الرواية. الرواية تحكي عن آنخل، القاتل الذي وجد معنى لحياته وولد من جديد على يد باولو. الرواية تحكي عن لويس، الغريب ذو فجوة في قلبه لا يملؤها أحد ولا حتى باولو.
أحببت كل شيء في هذه الرواية، الشخصيات واللغة والأماكن والحبكة والنهاية.
إلى باولو، الطفل الذي كبر فجأة والرجل الذي لم يفقد نقاءه أبدًا.

19/6/2021