لقد ارادت ان تركض فلماذا اغرقناها ؟؟!!

اذا كنت لا تملك ادنى فكرة عن "سامية" وقصتها قبل ان تقرأ "لا تقولي إنك خائفة" ستمتلئ بالامل في الصفحات الاخيرة وستحفز نفسك لتبدأ البحث عن فيديوهات لها وهي تشارك في اولمبياد لندن ٢٠١٢ ومن ثم ستصدم.

ماذا اكتب الان؟؟ وماذا اقول؟؟ انها قصة مؤلمة وقاتلة. كيف قُتل الحلم وقتلت سامية؟؟

في هذه الكتابة تجربة حياتية زاخرة لا مثيل لها، اما الطريقة التي كتب بها "جوزبة كاتو تسيلا" القصة كانت طريقة مذهلة، كيف كان منذ البداية يمهد لنا النهاية ولم نفهم!!! الطريقة التي ربط بها البحر طوال سرد الرواية بسامية كانت طريقة رائعة وبديعة.

وتجلت الرواية بابداع لا يوصف وهو يسرد لنا "الرحلة" لقد استخدم التعابير والمصطلاحات المناسبة لذلك "الجحيم" الذي مرت به "سامية" منذ مغادرتها حتى غوصها في "البحر"

في واحدة من الروايات القليلة التي تستند الى احداث حقيقية تجد نفسك ترسم في مخيلتك كل هذه التفاصيل التي قرأتها، ولكن تسأل نفسك الاسئلة الاهم: الى متى سيبقى الظلم يحيط بنا ؟؟ وماذا بامكاننا ان نفعل ؟؟
لماذا على الكثيرين ان يدفعون حياتهم ثمناً فقط لانهم ارادوا ان يكسروا الظلم والدكتاتورية وارادوا ان يحققوا حلماً بسيطاً ؟؟

ماذا فعلت كي يحدث لها هذا ؟؟ لقد ارادت ان تركض فلماذا اغرقناها ؟؟!!