Scan barcode
A review by al_sharnaqi
اذهب أقم حارساً by Harper Lee, Harper Lee
5.0
في رواية "أن تقتل عصفورًا ساخرًا" لهاربر لي، قلتُ بأنّها من أوائل الروايات التي تندرج تحت الأدب الأمريكي، وتروق لي. ليس الأمر بأنها راق لي وحسب، وإنمّا كانت من الروايات التي قرأتها ووجدتُ فيها عمقًا من نوعٍ آخر. إذ أنه من الندرة أن أجد في الأدب الأمريكي ما يصل لهذا الحد من الحقيقة، والعمق من غير جفافٍ ولا اصطناع خفيّ. وها قد جاءت لتلحق بها الجزء الثاني منها، المعنونة بـِ "اذهب أقم حارسًا". والتي كانت أكثر غموضًا من الأولى. وأجرأ صراحةً من الأولى أيضًا.
في هذه الرواية، كانت هاربر لي تختصر الكثير لتقوله لنا دفعة واحدة وبجرأة وثقة تامّة؛ ومن بعد دراسة مطولة بتأنٍ تامٍ أيضًا. كلامًا مطولًا، كان في نفسها مكتومًا لوقتٍ طويل، وها قد نفثته عنها باختصار في "اذهب أقم حارسًا".
ماذا عسايّ أن أقول؟ إنها من الروايات التي تستحق القراءة أكثر من مرّة، وفي أكثر من بُعدٍ أيضًا. ففي كل مرّة، في كلّ قراءة، يتجلى لك شيئًا لم تكن لتراهُ في القراءة الأولى، ولم تكن لتفهمه بالعمق الّذي هو عليه من المرّة الأولى. وبالرغم من أن هذه الرواية، جاءتْ في صفحاتٍ أقل بكثير من جزئها الأول "أن تقتل عصفورًا ساخرًا"، إلا أنها كانت في مستوى عالي، وللغاية جدًا من التمكن الأدبي والروائيّ. مما يجعلني أحتار في أمرهِ بشأن التقيّيم، والّذي من المفترض أن يكون أعلى من جزئهِ الأول، بشكل بديهي، غير أن النجوم المتوفرة للتقيّيم لا تتعدى الخمس نجمات فقط. يا للمأزق!
على أيّ حال، سؤال ما يدور في رأسي الآن. كيف لم يجد القراء ما كان من الجمال والإبداع في هذه الرواية؟ في حين وجدوه في جزئها الأول "أن تقتل عصفورًا ساخرًا"؟ ألربما لأن هذه الرواية كانت أكثر غموضًا؟ وتحتاج لقراءة أكثر من مرّة؟ ربما. لكن، في كلّ الأحوال، هي أجمل بكثير، من جزئها الأول من جوانب عدّة. وأنصحُ بقراءتها، على أقل تقدير، مرتان.
في هذه الرواية، كانت هاربر لي تختصر الكثير لتقوله لنا دفعة واحدة وبجرأة وثقة تامّة؛ ومن بعد دراسة مطولة بتأنٍ تامٍ أيضًا. كلامًا مطولًا، كان في نفسها مكتومًا لوقتٍ طويل، وها قد نفثته عنها باختصار في "اذهب أقم حارسًا".
ماذا عسايّ أن أقول؟ إنها من الروايات التي تستحق القراءة أكثر من مرّة، وفي أكثر من بُعدٍ أيضًا. ففي كل مرّة، في كلّ قراءة، يتجلى لك شيئًا لم تكن لتراهُ في القراءة الأولى، ولم تكن لتفهمه بالعمق الّذي هو عليه من المرّة الأولى. وبالرغم من أن هذه الرواية، جاءتْ في صفحاتٍ أقل بكثير من جزئها الأول "أن تقتل عصفورًا ساخرًا"، إلا أنها كانت في مستوى عالي، وللغاية جدًا من التمكن الأدبي والروائيّ. مما يجعلني أحتار في أمرهِ بشأن التقيّيم، والّذي من المفترض أن يكون أعلى من جزئهِ الأول، بشكل بديهي، غير أن النجوم المتوفرة للتقيّيم لا تتعدى الخمس نجمات فقط. يا للمأزق!
على أيّ حال، سؤال ما يدور في رأسي الآن. كيف لم يجد القراء ما كان من الجمال والإبداع في هذه الرواية؟ في حين وجدوه في جزئها الأول "أن تقتل عصفورًا ساخرًا"؟ ألربما لأن هذه الرواية كانت أكثر غموضًا؟ وتحتاج لقراءة أكثر من مرّة؟ ربما. لكن، في كلّ الأحوال، هي أجمل بكثير، من جزئها الأول من جوانب عدّة. وأنصحُ بقراءتها، على أقل تقدير، مرتان.